كم عدد ساعات ومدة دوام طبيب الاسنان
كيف دوام طبيب الاسنان
النسبه لساعات الدوام فقط تخصص جراحه الوجه والفكين يمكن ان يكون نفس دوام الطبيب البشري
الراحه ..... شوف الراحه الوظيفه بصوره عامه ما احد يستطيع ان يجيبك ولكن
راحه البال في الوظيفه طبعا مع طبيب الأسنان ( ما سمعنا ان في يوم من الأيام واحد مات من اسنانه )
والحصول على الوظيفه بسهول مع الطبيب البشري (سمعنا اشاعه ان مافي وظايف لأطباء الأسنان في الرياض وجده)
سمعته يتأفف من عمله ولسان حاله يقول: (ليتني امتهنت مهنة أخرى).. وهو برغم الوجاهة التي يتمتع بها بين الناس بصفته طبيباً وله باع طويل في مهنته ويقصده الكثيرون للتداوي والعلاج.. إلا إنه ناقم وتعبان دائماً,, قادني فضولي الصحفي لأعرف أسرار هذا الطبيب فسألته: لماذا تشتكي والكل يحسدك على ما أنت فيه؟
-يا عزيزتي ألم تسمعي قول الشاعر المتنبي وهو يقول:
ماذا لقيت من الدنيا وأعجبه
أني بما أنا شاكٍ منه محسود
وتابع طبيبنا المحسود محمد الساعدي ماجستير جراحة الوجه والفكين جوابه بالقول: ما زال وعي الناس بطبيعة عمل طبيب الأسنان ضعيفاً إذ أن عمله يتطلب جهداً بدنياً ونفسياً كبيراً ومهنتنا تعد ثاني أخطر مهنة بعد عمال المناجم بسبب إمكانية إصابة الطبيب هنا بأمراض كثيرة بسبب العدوى نتيجة الاحتكاك المباشر بالمريض من ناحية (الدم واللعاب) وهما أنشط وسائل العدوى بأمراض مثل التهاب الكبد الفايروسي والأيدز، وتشير الإحصائيات العالمية إلى ارتفاع عدد إصابات الأطباء العاملين في هذه المهنة بمثل هذه الأمراض رغم التأكيد على أخذ التحوطات الطبية لتجنب الإصابة مثل اللقاحات وليس القفازات والكمامات أثناء العمل.
قد لا تصدقين أن معظم أطباء الأسنان مصابون بأمراض المفاصل والفقرات وهم في منتصف العمر! بسبب طبيعة العمل التي تتطلب الانحناء المستمر.. وهذا يفسر انتهاء العمر الزمني لممارسة المهنة في سن (50-60) عاماً!
قاطعته.. دعنا من المشاكل والآلام التي تصيبكم قبل أن يصاب القارئ باليأس والإحباط وعسى أن تحدثنا عن موقف طريف صادفك أثناء عملك.
-ضحك قليلاً وتابع قائلاً: حسناً سأذكر لكم حادثة طريفة حدثت معي ولعلها تتكرر مع أطباء آخرين وقد تسبب لهم متاعب من نوع خاص.. حيث أن عملنا الذي (يحسدنا عليه الناس) يتطلب علاقة خاصة بين الطبيب والمريض خصوصاً الذي يخشى أدواتنا ويتهيب منها فنعمد إلى طمأنته وملاطفته.. وصادفتني يوماً فتاة جميلة تروم معالجة أسنانها وكانت خائفة جداً في البداية ومترددة فقمت بتهدئتها والحديث عن حياتها تمهيداً لعلاجها.. وفعلاً أجريت اللازم وانتهى الأمر، لكني فوجئت بها في اليوم التالي وهي تنتظرني في العيادة ولم تكن أسنانها بحاجة لشيء.. وراحت تحدثني عن حياتها الشخصية ومعاناتها في البيت.. وتكرر الأمر أكثر من مرة وكنت محرجاً من تنبيهها إلى أنها تأخذ من وقت المراجعين واقترحت عليها أن تكتب لي ما تود أن تقوله حتى لا أجرح مشاعرها وأحافظ على وقت المراجعين بنفس الوقت.. وفعلاً فعلت ذلك وحدث بعدها أن انتقلت إلى مكان آخر.. وإذا بالطبيب الذي استلم العيادة بعدي جاءني يوماً ليخبرني أن المريضة الفلانية سألت عنك أكثر من مرة وعندما ألححت عليها عن الذي تريده، قالت بخجل بالغ: أنا فقط أريد رسائلي التي أعطيتها للدكتور (وتقصدني أنا طبعاً) خشية أن يقرأها أحد ويعرف بعلاقة الحب التي بيننا!! وقتها حمدت الله على أن زوجتي لم تسمع ولم تعرف شيئاً.
يشكو أغلب مراجعي أطباء الأسنان اليوم من تكسر الحشوة أي (حشوة السن) سواء المؤقتة أم الدائمية مما يضطرهم إلى تكرار المراجعة أكثر من مرة وبالتالي تفريغ الجيوب من النقود لأكثر من مرة، عن هذا الموضوع يقول الدكتور ثائر السعدي:
لموضوع تكسر الحشوة سببان: الأول هو المواد المستخدمة والثاني هو المريض نفسه.. بخصوص السبب الأول فأقول أن الظروف الاقتصادية التي مر بها قطرنا وشحة المواد الخاصة بالعناية بالأسنان في المراكز الصحية أدت إلى استخدام حشوات غير مطابقة للمواصفات العالمية (مثل الحشوات المحلية التي أنتجتها منظمة الطاقة الذرية (سابقاً) وهذه أوقعتنا في إحراجات كثيرة مع المرضى.. كذلك أن الضغط الاقتصادي للأطباء جعلهم لا يركزون على الدقة في عملهم واستخدام مواد خام درجة ثانية لتغطية أكبر عدد من المراجعين بكلفة أقل وذلك حتماً على حساب النوعية فهناك مواد أصلية وأخرى غير أصلية. أما السبب الثاني فهو المريض نفسه عندما يتأخر في المراجعة ويصل السن فيها إلى حالة صعبة عندها تزيد نسبة فشل الأطباء عموماً وهي أن المريض لا يراجع نفس الطبيب أثناء مدة العلاج وهذا يسبب إرباكات كثيرة في العمل ويقع عندها العبء على المريض بالدرجة الأساس.
ولا أنسى أن أذكر أن هناك العديد من المرضى ممن نعمل لهم حشوات مؤقتة ونطلب منهم المراجعة في وقت لاحق نراهم يتأخرون في المجيء وبالتالي سقوط حشوة أسنانهم وفشل العلاج.. وهم بعدها يشتكون من عدم كفاءة طبيب الأسنان لأن حشوتهم المؤقتة سقطت بعد سنة على وضعها!! إنها مؤقتة أي إنها لا بد من أن تسقط..
*يقال إن المبالغ التي يستوفيها أطباء الأسنان عالية وبصراحة الجميع يتهيب من المراجعة أحياناً خشية الأسعار ماذا يقول أطباء الأسنان عن ذلك؟
-الطبيب محمد الساعدي قال: لا أجد أسعارنا عالية إذا ما قورنت بالجهد المبذول وكلفة المواد المستخدمة.. كما إن الوقت الذي نستغرقه في علاج المريض أطول من غيره من طرق التداوي ولا أنسى كلف الأجهزة التي نستخدمها وعموماً فمهنة طب الأسنان هي غالية نوعاً ما في كل مكان للأسباب السابقة علاوة على خطورتها وتفاصيلها التقنية التي يجهلها المواطن.. وقد زاد هذا الشعور (أقصد خشية الناس من الأسعار) لدى الفرد العراقي عندما انخفض معدل دخله.. وألاحظ أن العراقيين عموماً لا يولون أسنانهم العناية الكافية.. وتراهم يصرفون عشرات الألوف على سياراتهم ثم يترددون في معالجة أسنانهم ويحاسبون الطبيب بدقة!
أسنان ذهب.. أسنان بلاتين
-ولم أنس موضوع الأسنان الذهبية التي كثرت في فترة من السنين علامة على وجاهة ورفاهية حاملها، عرفت من أطباء الأسنان الذين سألتهم أن السن المصنوع من الذهب الأبيض وليس الأصفر هو أغلى أنواع الأسنان ذلك لأنه من المعادن الثمينة، وعموماً فالأسنان المصنوعة من الذهب هي مجرد طلاء وداخلها معدن آخر مثل (السيراميك) وهو من المواد المتينة جداً ونحصل من خلاله على مستوى شبيه بالسن الأصلي..
أما أسنان البلاتين فأسعارها أقل طبعاً وهي متفاوتة من طبيب لآخر.. وعموماً فأسنان الذهب غدت نادرة هذه الأيام.
